الكرسي الرسولي يؤكد دعمه المبادرات الهادفة إلى إعطاء صوت للسكان الأصليين
شدد سيادته في المداخلة على ضرورة ألا يُنظر إلى النساء على أنهن المستفيدات من السياسات الموضوعة من قبل الخارج، إذ لا بد أن يلعبن دوراً ريادياً ناشطاً على صعيد بناء المستقبل، وفي إطار تعزيز ثقافة السكان الأصليين، مع إيلاء اهتمام خاص بالبعد الروحي وبعادات تلك الشعوب ولغاتها. بعدها عبّر الدبلوماسي الفاتيكاني عن قرب الكرسي الرسولي من السكان الأصليين، لاسيما النساء، مشدداً على ضرورة أن تُصان حقوقُهم الأساسية، وتوقف في هذا السياق عند الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس Querida Amazonía والذي كتب فيه الحبر الأعظم الراحل أنه توجد في منطقة الأمازون جماعات بلغت الكفاية الذاتية بفضل الحضور القوي والسخي للنساء، مشيراً إلى أن تلك الجماعات كانت قد انهارت لو لم تقم النساء بدعمها وتغذيتها والاعتناء بها، وهذا الأمر يُظهر قوتَهن المميَّزة. هذا ثم ذكّر المطران كروز سيرّانو بأن الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال مؤسساتها، تعتني بالسكان الأصليين في مختلف أنحاء العالم، لاسيما على صعيد التربية والرعاية الصحية وتوعية المجتمع على هذه القضية، كي يكون هؤلاء السكان الأصليون رواداً لتاريخهم، كما قال سيادته، مذكراً بالتعاون القائم في هذا المجال بين المجالس الأسقفية، والأبرشيات، والنيابات الرسولية، والرعايا بالإضافة إلى الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون. في ختام مداخلته عاد المسؤول الفاتيكاني ليذكّر بأن الكرسي الرسولي يدعم جميع المبادرات الهادفة إلى إعطاء صوتٍ للسكان الأصليين وضمان مشاركتهم الفاعلة والتامة في حياة المجتمع، وحيّا العمل الذي تقوم به منظمة الدول الأمريكية لصالح الشعوب الأصلية والأشخاص الضعفاء، ومن بينهم العديد من النساء والأطفال. |