MAP

الكاردينال تاغل يشدد على ضرورة معاملة كل إنسان كأخ أو أخت لنا ضمن العائلة البشرية الواحدة الكاردينال تاغل يشدد على ضرورة معاملة كل إنسان كأخ أو أخت لنا ضمن العائلة البشرية الواحدة  

الكاردينال تاغل يشدد على ضرورة معاملة كل إنسان كأخ أو أخت لنا ضمن العائلة البشرية الواحدة

ترأس الكاردينال أنتونيو تاغل القداس الإلهي يوم أمس الثلاثاء في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة يوبيل الجمعيات الرهبانية والحركات العلمانية لدم المسيح الثمين، وألقى عظة سلط فيها الضوء على أهمية رصد الموارد اللازمة لتوفير الطعام والمأوى والتعليم للأشخاص، عوضا عن إنفاق الأموال على سباق التسلح، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة محاربة التمييز وانعدام المساواة واستغلال الكائنات البشرية.

استهل نيافته العظة لافتا إلى أن الأموال متوافرة اليوم بكثرة لشراء الأسلحة، لكنها ليست كافية لشراء الطعام والدواء للفقراء وتوفير السكن للأشخاص المحتاجين وتأمين التعليم للأطفال والشبان، مؤكدا أن ممارسات مقيتة شأن التمييز وانعدام المساواة تتعارض تماما مع العهد الجديد الذي أقامه الرب يسوع بدمه.

خلال الذبيحة الإلهية التي شارك فيها عدد كبير من الرجال والنساء المنتسبين إلى الجمعيات الرهبانية والحركات العلمانية لدم المسيح الثمين، والذين قدموا من مختلف أنحاء العالم لمناسبة سنة اليوبيل، تحدث الكاردينال الفيليبيني بشكل مسهب عن مفهوم العهد الجديد، وقال إنه لم يؤخذ على محمل الجد في عالم يعاني من انقسامات لم تولّد سوى الدمار والموت والعنف.

ثم توقف عند سفر الخروج الذي يحدّثنا عن العهد الذي أقامه الرب الإله مع شعب إسرائيل، والذي كان عبارة عن علاقة شخصية على مستويات عدة مترابطة فيما بينها. وأضاف أن العهد الجديد قد أُتم بدم الرب يسوع، فيما أكد الله أنه لن يتخلى عنا أبداً، ولا بد أن يبقى الكائن البشري أميناً لله.

بعدها انتقل الكاردينال تاغل إلى الحديث عن رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس، التي قُرأت خلال الاحتفال بالقداس، لافتا إلى أنها تسلط الضوء على بُعد آخر من العهد الجديد الذي تحقق بدم يسوع، ألا هو ولادة جماعة جديدة متصالحة. وقال إنه في شخص يسوع، لم يعد التلاميذ المنتمون إلى أمم وثقافات مختلفة غرباء عن بعضهم البعض، بل باتوا أعضاء في عائلة بشرية واحدة.

وختم الكاردينال تاغل عظته محذراً من مغبة استثناء الأشخاص، أو معاملة أي إنسان كشخص غريب واعتباره كبش محرقة، ودعا إلى التعامل مع كل إنسان كقريب لنا، كأخ أو أخت في العائلة البشرية الواحدة.

02 يوليو 2025, 12:37