MAP

2025.05.31 Beatificazione di Cristofora Klomfass e quattordici consorelle della Congregazione di Santa Caterina Vergine e Martire, Braniewo, Polonia

الكاردينال سيميرارو يترأس في بولندا قداسا إلهيا لتطويب ١٥ راهبة شهيدة

لمناسبة تطويب خادمة الله كريستوفورا كلومفاس ورفيقاتها الـ ١٤ من رهبنة القديسة كاترين العذراء والشهيدة ترأس عميد دائرة دعاوى القديسين قداسا إلهيا وتحدث في عظته عما تعنيه شهادتهن اليوم.

ترأس الكاردينال مارشيلو سيميرارو عميد دائرة دعاوى القديسين السبت ٣١ أيار مايو في برانييفو البولندية قداسا إلهيا لمناسبة تطويب خادمة الله كريستوفورا كلومفاس ورفيقاتها الـ ١٤ من رهبنة القديسة كاترين العذراء والشهيدة، الشهيدات سنة ١٩٤٥. وفي بداية عظته ذكَّر بأن احتفال اليوم يأتي بعد ثمانية أيام فقط من تطويب الكاهن الشهيد الأب ستانيسواف شترايخ لتغتني الكنيسة في بولندا في هذا الوقت القليل بستة عشر طوباويا قدموا شهادتهم القصوى للإيمان في فترة صراع ايديولوجي زرعت في أوروبا في زمنهم الاضطهاد والموت والعنف والدمار. وواصل أننا نريد ومع مرور ٨٠ سنة على نهاية الحرب العالمية الثانية أن يكون هذا اليوم أيضا بتطويب الراهبات الـ ١٥ دعوة إلى السلام في العالم كله، مع التفكير بشكل خاص في الحروب الحالية. وكرر عميد الدارة صرخة البابا بولس السادس: لا للحرب بعد أبدا، وهو النداء الذي أراد البابا لاوُن الرابع عشر التذكير به في أول تلاوة لصلاة افرحي يا ملكة السماء عقب انتخابه. وسلط الكاردينال الضوء بشكل خاص على معاناة الأبرياء في هذه الحروب وخاصة الأطفال.

وتابع الكاردينال عظته منطلقا من قراءة اليوم من رسالة بولس الرسول إلى أهل روما، وقال إن ما استمعنا إليه يتضمن ما يمكن اعتباره تلخيصا لحياة الطوباويات الجديدات وموتهن، فشهادتهن ما هي سوى ما كتب القديس بولس في رسالته، أي الفرح في الرجاء والصبر في الشدة والمواظبة في الصلاة (راجع رو ١٢، ١٢). وتوقف عميد الدائرة من جهة أخرى عند عمل الخير والمحبة المجانية إزاء الله والأخوة باعتبارهما استكمالا للإيمان وانطلاقة نحو المستقبل تمنح معنى للزمن وتجعل منه انتظارا للقاء، إنهما عيش كل لحظة باليقين بأننا لسنا بمفردنا، والثقة في حضور أكبر من كل شيء ومن الجميع. وتابع الكاردينال سيميرارو أن هذه المحبة تجعل القلب يلتصق بالخير وذلك لأنه يكتشف حقيقة التاريخ، أي انتصار الخير على الشر. وأضاف أن الطوباويات اللواتي نحتفل بهن اليوم قد وقفن بذلك اليقين أمام مَن كانوا يبدون في تلك الفترة الأكثر قوة والذين استبدلوا الإله الحقيقي الوحيد، تُسكرهم المادية، بأصنام هزيلة وزائلة، واستبدلوا رسالة محبة الإنجيل بايديولوجيا الكراهية والعنف. وشدد عميد دائرة دعاوى القديسين على أن الطوباويات الجديدات قد أكدن بشهادتهن القيمة الأبدية لله وللخير، بينا سيتذكر التاريخ قتلتهن فقط بذلك الشر الوحشي الذي ارتكبوه. وأضاف أن الأخت كريستوفورا ورفيقاتها قد أكدن أمام هؤلاء القتلة ومرجعياتهم الإيديولوجية ما ذكَّر به البابا بندكتس السادس عشر في الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة": "عندما يُغيَّبُ اللهُ تنحسِرُ قدرتُنا على التعرُّفِ على النظامِ الطبيعيّ، على الغايةِ والصلاح". وأراد الكاردينال سيميرارو التأكيد على أن الطوباويات الجديدات يعطين درسا خاصا اليوم، فقد قاومن ثقافة كراهية وانقسام منتشرة بشكل كبير في مجتمعات اليوم، وكن شاهدات لحضور الله في التاريخ أمام مَن دهسوا الكرامة البشرية بإنكارهم الله وكلمته، كلمة الحق والحياة.

02 يونيو 2025, 10:22