البابا يُبرق معزِّيًا بضحايا حادث في لشبونة
إزاء الحادث الذي وقع أمس في العاصمة البرتغالية لشبونة حيث خرج الـ "Elevador da Gloria"، قطار القَلْس الذي يربط بين حيّ الـ"بايرو ألتو" ومنطقة الـ"بايشا"، عن مساره متسبّبًا بمقتل ١٧ شخصًا وإصابة ٢١ آخرين، أبرق قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى المطران روي مانويل سوزا فاليريو، بطريرك لشبونة حملت البرقيّة توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وجاء فيها لقد بلغ الحبر الأعظم الخبر المحزن عن الحادث الذي وقع أمس في لشبونة، والذي أسفر عن عدد من الضحايا والجرحى، وهو يطلب منكم، يصاحب السيادة، أن تنقلوا إلى العائلات المفجوعة أحرّ تعازيه، مع قربه الروحي منهم. وفي الوقت عينه، يضرع الحبر الأعظم إلى السماء من أجل الشفاء التام للجرحى ولكي يمنح الله قوّة الرجاء المسيحي لجميع المتضرّرين من هذه الكارثة. كما يتذكر الأب الأقدس بامتنان خاص جميع الذين عملوا في عمليات الإنقاذ، ويمنح الجميع، ولاسيّما ذوي المتوفّين، بركته الرسولية المعزية.
وفي تصريحاته لوكالة إكليزيـا، قال بطريرك لشبونة، المطران روي مانويل سوزا فاليريو: "ألمكم هو ألمنا"، مؤكّدًا أن هذا اليوم سيبقى "صفحة سوداء في تاريخ لشبونة". كما وجّه كلمة خاصة إلى العائلات الثكلى قائلاً: "نحن معكم"، مشددًا على أن الجميع يشعرون وكأنهم ركّاب ذلك المصعد المنكوب، في إشارة إلى قوة الصلاة التي توحّد المجتمع في لحظات الألم.
من جهتها، أوضحت الحماية المدنية أنّه لم تُكشَف بعد هويات الضحايا الذين قضوا، غير أنّها أفادت بأن بين الجرحى جنسيات مختلفة، من بينهم أربعة برتغاليين، وألمانيّان، وإسبانيّان، وكوري جنوبي، وكابو فيردي، وسويسري، وكندي، ومغربي، فيما لا تزال جنسية أربعة مصابين قيد التثبّت. وعلى أثر الحادث، أعلن رئيس الوزراء البرتغالي حدادًا وطنيًا يوم الخميس ٤ أيلول سبتمبر، فيما قرّر رئيس بلدية لشبونة، كارلوس مويداس، ثلاثة أيام من الحداد البلدي مؤكّدًا: "لشبونة في حداد".