MAP

البابا لاوُن الرابع عشر يشدد على أهمية التنشئة وتعزيز الصداقة مع يسوع البابا لاوُن الرابع عشر يشدد على أهمية التنشئة وتعزيز الصداقة مع يسوع  (@Vatican Media)

البابا لاوُن الرابع عشر يشدد على أهمية التنشئة وتعزيز الصداقة مع يسوع

استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي في الفاتيكان المنشئين المشاركين في دورة تنظمها الجامعة الحبرية " Regina Apostolorum" والمشاركين في مجمع عام الإخوة السافيريان، وشدد في كلمته للمناسبة على أهمية تعزيز الصداقة مع يسوع.

وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقائهم في ختام هذين اللقاءين في روما: دورة للمنشئين في الإكليريكيات تنظمها الجامعة الحبرية" Regina Apostolorum"؛ والمجمع العام للإخوة السافيريان. وأشار الأب الأقدس إلى مناسبتين مختلفتين إنما يجمعهما رابط مشترك، إذ إننا مدعوون، بطريقة مختلفة، إلى الدخول في ديناميكية الرسالة ومواجهة تحديات البشارة، وشدد على أن هذه الدعوة تتطلب تنشئة متينة ومتكاملة وذكّر بكلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي (٢، ٥) حول أن يكون فينا "الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع".

وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته إلى المنشئين ومن يهتمون بتنشئة المنشئين وإلى الإخوة السافيريان الملتزمين بشكل خاص بالرسالة إلى الأمم مذكّرا بلقاء دولي نظمته مؤخرا دائرة الإكليروس وتمحور حول موضوع "كهنة سعداء"، وشدد في هذا الصدد على فرح الإنجيل، وسلط الضوء في الوقت نفسه على أهمية التنشئة. وقال الأب الأقدس ينبغي أن يتأسس "بيت" حياتنا ومسيرتنا، ككهنة أو علمانيين، على "الصخرة" (راجع متى ٧، ٢٤ – ٢٥). وأضاف كيف يمكننا بناء بيت على الصخرة؟

وتوقف البابا لاوُن الرابع عشر عند ثلاث نقاط أولها تعزيز الصداقة مع يسوع، وقال هذا هو أساس البيت وينبغي أن يكون في محور كل دعوة ورسالة رسولية. وأشار إلى أنه عندما ننشئ آخرين على الحياة الكهنوتية، وعندما نُعلن الإنجيل في أراضي الرسالة، فإننا ننقل أولاً خبرتنا الشخصية في الصداقة مع المسيح والتي تظهر في أسلوب حياتنا. وتوقف البابا لاوُن الرابع عشر من ثم في كلمته عند ما قاله البابا فرنسيس خلال مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين في الثاني والعشرين من آذار مارس عام ٢٠٢٣ مذكّرا بالإرشاد الرسولي "إعلان الإنجيل" ولافتًا إلى أن البشارة هي قبل كل شيء شهادة للقاء الشخصي مع يسوع المسيح، الكلمة المتجسد الذي فيه تم الخلاص.

أما النقطة الثانية التي أشار إليها البابا لاوُن الرابع عشر فهي عيش أخوّة فعلية فيما بيننا، وذكّر في هذا الصدد بأن البابا فرنسيس، وفي حديثه عن الحياة الكهنوتية، كان يشدد على القُرب من الله، القُرب من الأسقف، القُرب بين الكهنة، والقُرب من الشعب. وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته مسلطا الضوء بالتالي على أهمية أن نتعلم العيش كإخوة، وأهمية أن نعمل على أنفسنا من أجل التغلب على الفردانية، وأن نتعلّم كيفية أن نبني تدريجيا علاقات إنسانية وروحية جيدة وأخوية. وتوقف الأب الأقدس من ثم عند النقطة الثالثة والأخيرة وهي تقاسم الرسالة مع جميع المعمدين وشدد في هذا الصدد على أهمية مشاركة جميع المعمدين في الشهادة للإنجيل وإعلانه، كما وأشار إلى الحاجة إلى كهنة قادرين على التمييز وأن يروا في الجميع نعمة المعمودية والمواهب النابعة منها، وأن يساعدوا الأشخاص على الانفتاح على هذه المواهب كي يجدوا الشجاعة والحماسة للالتزام في حياة الكنيسة والمجتمع.

وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا لاوُن الرابع عشر الجميع على الخدمة التي يقومون بها والاعتناء بالتنشئة الكهنوتية والرسالة وشجعهم على مواصلة مسيرتهم، سائلاً مريم العذراء أن ترافقهم.

25 يوليو 2025, 15:21