MAP

البابا لاوُن الرابع عشر يزور المرصد الفاتيكاني في كاستيل غاندولفو ٢٠ تموز يوليو ٢٠٢٥ البابا لاوُن الرابع عشر يزور المرصد الفاتيكاني في كاستيل غاندولفو ٢٠ تموز يوليو ٢٠٢٥  (ANSA)

قداسة البابا يزور المرصد الفاتيكاني في كاستيل غاندولفو

في ذكرى هبوط الإنسان على القمر في ٢٠ تموز يوليو ١٩٦٩ زار قداسة البابا لاوُُن الرابع عشر صباح الأحد ٢٠ تموز يوليو المرصد الفاتيكاني في كاستيل غاندولفو وتعرَّف على ما يتم استخدامه فيه من معدات وأجهزة.

عرَّفت دار الصحافة التبعة للكرسي الرسولي بأن البابا لاوُن الرابع عشر قد قام صباح أمس الأحد ٢٠ تموز يوليو بزيارة إلى المرصد الفاتيكاني والذي يوجد في كاستيل غاندولفو حيث يقيم قداسته حاليا. وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع ذكرى الهبوط الأول للإنسان على القمر في ٢٠ تموز يوليو ١٩٦٩، حين هبط رائدا الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين عل سطح القمر في إطار المهمة أبولو ١١. وقد توجه الأب الأقدس إلى المرصد بعد تلاوته أمس صلاة التبشير الملائكي وتعرَّف على الأدوات والمعدات والأجهزة المستخدم من تلسكوبات وغيرها. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها البابا هذا المرصد الذي أسسه سنة ١٨٩١ البابا لاوُن الثالث عشر وإن كانت البدايات تعود إلى تأسيس البابا غريغوريوس الثالث عشر لجنة لدراسة البيانات العلمية المرتبطة بإصلاح التقويم في عام ١٥٨٢ وتبعات هذا التغيير.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المرصد الفاتيكاني هو من بين أقدم المؤسسات الفلكية في العالم وهو يعكس الاهتمام بالأبحاث الفلكية ودعمها بشكل متواصل من قِبل البابوات. هذا وكان الموقع الأول للمرصد بالقرب من البازيليك الفاتيكاني، وهناك ولأكثر من أربعة عقود كان يتم القيام بالأبحاث الفلكية ما تَضَمن أيضا برنامجا دوليا هاما لرسم خريطة للسماء، ولكن مع التوسع العمراني لروما قرر البابا بيوس الثاني عشر تأسيس مقر جديد للمرصد في الإقامة الصيفية للبابوات في كاستيل غاندولفو ٢٥ كيلومترا تقريبا جنوب شرق روما.

وفي سنة ١٩٨١ أسس المرصد مركز الأبحاث Vatican Observatory Research Group في تكسون في ولاية أريزونا الأمريكية والذي أصبح واحدا من بين أكبر وأحدث مراكز الرصد الفلكي في العالم. وقد أسس المرصد بالتعاون مع مرصد ستيوارد سنة ١٩٩٣ Vatican Advanced Technology Telescope التلسكوب الفاتيكاني التكنولوجي الرفيع وذلك على جبل غراهام في أريزونا والذي أصبح الرائد في التقنيات الحديثة الخاصة بتنفيذ مرايا كبيرة وخفيفة وثابتة وفي السير قدما ببرامج الأبحاث طويلة الأمد وبالتعاون الدولي.

هذا وقد كان قداسة البابا لاوُن الرابع عشر قد استقبل في ١٦ حزيران يونيو في الفاتيكان المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني، ومن بين ما قال لهم الأب الأقدس حينها: لا تترددوا في مقاسمة الفرح والدهشة الناتجَين عن تأملكم بالبذور التي زرعها الله في هذا الكون المتناغم، كما كتب القديس أغسطينوس. وأضاف قداسة البابا أنه كلما تقاسمنا هذه المشاعر مع الآخرين تمكنّا من زرع الفرح، وبهذه الطريقة يستطيع كل واحد من الحاضرين، من خلال البحث عن المعرفة، أن يساهم في بناء عالم أكثر سلاما وعدلا. هذا وينظم المرصد هذه المدرسة الصيفية كل سنتين في شهر حزيران يونيو وذلك لتمكين الشباب من المشاركة في محاضرات لأهم خبراء الفلك العالميين والعمل في مشاريع ترتبط بأبحاث علمية مختلفة. وقد كان موضوع دورة هذا العام للمدرسة، والتي التقى قداسة البابا المشاركين فيها، "استكشاف الكون من خلال تلسكوب جيمس ويب الفلكي"، وهو أداة عملية تعود إلى سنة ٢٠٢٢ تم من خلالها مؤخرا التقاط صورة فوتوغرافية أُطلق عليه اسم Cosmos-Web Field

21 يوليو 2025, 13:07