MAP

البابا لاوُن الرابع عشر يستقبل منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة البابا لاوُن الرابع عشر يستقبل منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة   (@VATICAN MEDIA)

البابا لاوُن الرابع عشر يستقبل منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة

استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة بمناسبة اللقاء السنوي الذي تنظمه الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة وشدد في كلمته على عطية المواهب وسلط الضوء على الوحدة والرسالة.

وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقائهم، وقال إنهم يمثلون آلاف الأشخاص الذين يعيشون خبرة إيمانهم ورسالتهم في الجمعيات والحركات والجماعات، وشكرهم على الخدمة التي يقومون بها، وأشار إلى أن دعم الإخوة وتشجيعهم في المسيرة المسيحية يتطلب مسؤولية والتزاما، وأكد أن الكنيسة ممتنة على كل الخير الذي يقومون به. وأضاف الأب الأقدس أن الجمعيات التي ينتمون إليها تختلف عن بعضها البعض وجميعها مهمة للكنيسة، وأشار من ثم إلى أن الحياة المسيحية لا تُعاش في عزلة إنما مع الآخرين، لأن المسيح القائم من الموت هو حاضر بين التلاميذ المجتمعين باسمه.

كما وذكّر البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته بأن المجمع الفاتيكاني الثاني شجع رسالة المؤمنين لاسيما من خلال القرار حول رسالة العلمانيين الذي أكد على أهميتها الكبيرة وأشار إلى أن الجمعيات التي تأسست من أجل عمل رسولي جماعي تسند أعضاءها وتنشئهم على الرسالة وترشد عملهم الرسولي بحيث يُرجى منه ثمارا أكثر وفرة مما لو عمل كل واحد منفردًا. وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرا أيضا إلى أخرى نشأت من موهبة ودعا إلى التأمل في المواهب في إشارة إلى النعمة، إلى عطية الروح القدس، وذكّر بما جاء في رسالة بعنوان " Iuvenescit Ecclesia" صادرة عام ٢٠١٦.

في كلمته إلى منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة بمناسبة اللقاء السنوي الذي تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، أشار البابا لاوُن الرابع عشر إلى أنه بفضل المواهب التي أدت إلى نشأة جماعاتهم وحركاتهم، اقترب أشخاص كثيرون من المسيح، واستعادوا الرجاء في الحياة واكتشفوا أمومة الكنيسة، وهم يرغبون أن تتم مساعدتهم لكي ينموا في الإيمان، في الحياة الجماعية، في أعمال المحبة، وينقلوا إلى الآخرين، من خلال البشارة، العطية التي نالوها.

وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته مشددا على أن الوحدة والرسالة هم أساسيتان في حياة الكنيسة، وأولويتان في الخدمة البطرسية. وسلط الضوء بداية على أن يكونوا خميرة وحدة وأشار إلى أنهم يعيشون باستمرار خبرة الشركة الروحية التي تربطهم. إنها الشركة التي ينشئها الروح القدس في الكنيسة. إنها وحدة أساسها المسيح، فهو يجذبنا إليه ويوحدنا هكذا مع بعضنا البعض. وشدد الأب الأقدس على أن تكون مواهبهم دائما في خدمة وحدة الكنيسة، وخميرة وحدة وشركة وأخوّة.

وتوقف الأب الأقدس من ثم عند النقطة الثانية وهي الرسالة، وحثهم على أن يحافظوا على الاندفاع الإرسالي حيًا بينهم لافتًا إلى أن للحركات اليوم أيضا دورًا أساسيا للبشارة، ودعاهم إلى وضع مواهبهم في خدمة الرسالة. كما وعبّر البابا لاوُن الرابع عشر مجددا عن سروره للقائهم، وشجعهم على مواصلة مسيرتهم، وعلى أن يكون الرب يسوع دائما في المحور، وأشار إلى أننا مدعوون جميعا إلى الاقتداء بالمسيح الذي تجرد من ذاته لكي يُغنينا (راجع فيليبي ٢، ٧).

وفي ختام كلمته إلى منسقي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة بمناسبة اللقاء السنوي الذي تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، شكر قداسة البابا لاوُن الرابع عشر الجميع على ما يقومون به، وأوكلهم إلى حماية مريم أُمّ الكنيسة.

06 يونيو 2025, 14:09