MAP

البابا لاوُن الرابع عشر: لتمنَحنا العذراء نعمة أن نكون شهودًا للرب القائم من بين الأموات البابا لاوُن الرابع عشر: لتمنَحنا العذراء نعمة أن نكون شهودًا للرب القائم من بين الأموات  (@Vatican Media)

البابا لاوُن الرابع عشر: لتمنَحنا العذراء نعمة أن نكون شهودًا للرب القائم من بين الأموات

في كلمته قبل تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" البابا لاوُن الرابع عشر يعبّر عن قربه من الإخوة والأخوات الذين يتألّمون من ويلات الحروب

في ختام الذبيحة الإلهية التي ترأسها صباح اليوم الأحد في بداية حبريّته وقبل تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" ألقى البابا لاوُن الرابع عشر كلمة قال فيها: في ختام هذا الاحتفال، أوجّه تحيّتي وشكري إليكم جميعًا، يا سكان روما ويا أيها والمؤمنون القادِمون من شتّى أنحاء العالم، الذين أردتم أن تُشاركونا في هذا الحدث! وأعبّر بشكلٍ خاص عن امتناني للوفود الرسميّة من العديد من الدول، وكذلك لممثّلي الكنائس والجماعات الكنسيّة وسائر الديانات. أوجّه تحيّة حارّة إلى آلاف الحُجّاج الذين جاؤوا من مختلف القارات بمناسبة يوبيل الأَخَوِيّات. أيّها الأحبّاء، أشكركم لأنّكم تُبْقون حيًّا هذا الإرث العظيم للتقوى الشعبيّة!

تابع الأب الأقدس يقول خلال القدّاس، شعرت بقوّة بالحضور الروحي للبابا فرنسيس، الذي يُرافقنا من السماء. وفي هذا البُعد لشركة القدّيسين، أُذكّر بأنّه بالأمس، في مدينة شامبيري بفرنسا، تمَّ إعلان تطويب الكاهن كاميل كوستا دو بوبورغار، الذي عاش بين أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان شاهد محبّة رعويّة عظيمة.

أضاف الحبر الأعظم يقول وفي فرح الإيمان والشركة، لا يمكننا أن ننسى إخوتنا وأخواتنا الذين يتألّمون من ويلات الحروب. ففي غزّة، يتضوّر الأطفال والعائلات والمسنّون الذين نجوا من الموت جوعًا. وفي ميانمار، هناك موجة جديدة من الأعمال العدائية أودت بحياة شبّان أبرياء. وأوكرانيا المعذّبة لا تزال تنتظر مفاوضات تفضي إلى سلامٍ عادلٍ ودائم.

وخلص البابا لاوُن الرابع عشر إلى القول لذلك، وبينما نُوكِل إلى مريم خدمة أسقف روما، راعي الكنيسة الجامعة، نتطلّع إليها من "سفينة بطرس"، هي نجمة البحر، وأمّ المشورة الصالحة، كعلامة رجاء. فلتشفع لنا عند الله فنَنال عطية السلام، والعون والعزاء للمتألّمين، ولتمنَح لنا جميعًا نعمة أن نكون شهودًا للرب القائم من بين الأموات.

18 مايو 2025, 12:42


ما هي صلاة إفرحي يا ملكة السماء؟
إن أنتيفونة إفرحي يا ملكة السماء "Regina Caeli" هي إحدى الأنتيفونات الأربع المريميّة (الأنتيفونات الأخرى هي يا أم الفادي القدّيسة "Alma Redemptoris Mater"، السلام عليك يا سلطانة السماء "Ave Regina Coelorum" والسلام عليك أيتها الملكة "Salve Regina")
عام ١٧٤٢ طلب البابا بندكتس الرابع عشر أن تتمَّ تلاوتها مكان الصلاة التبشير الملائكي وقوفًا، كعلامة للإنتصار على الموت، خلال الزمن الفصحي، أي من أحد الفصح وإلى يوم العنصرة.
تتلى، كالتبشير الملائكي، ثلاث مرات في اليوم: عند الفجر وعند الظهر وعند الغروب من أجل تكريس النهار لله ومريم.
بحسب تقليد تقوي تعود هذه الأنتيفونة إلى القرن السادس أو القرن العاشر، ولكن انتشارها يعود على النصف الأوّل من القرن الثالث عشر عندما تمَّ إدخالها في كتاب صلوات الساعات الفرنسيسكاني. تتكوّن هذه الصلاة من أربع جمل تنتهي كلٌّ منها بالـ "هللويا" وهي الصلاة التي يوجّهها المؤمنون إلى مريم ملكة السماء ليفرحوا معها بقيامة المسيح.
هذا وكان البابا فرنسيس خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس من نيسان آبريل لعام ٢٠١٥، في إثنين الفصح، قد أشار إلى استعداد القلب عندما تتلى هذه الصلاة وقال: "...نتوجه إلى مريم وندعوها لتفرح، لأنَّ الذي حملته في أحشائها قد قام من بين الأموات، كما وعد، ونكل ذواتنا لشفاعتها. إن فرحنا، في الواقع، هو انعكاس لفرح مريم، لأنها هي التي حفظت وتحفظ بإيمان الأحداث التي عاشها يسوع. لنصلي إذا هذه الصلاة بتأثُّر الأبناء السعداء لأنَّ أمهم سعيدة".



آخر التبشير الملائكي/افرحي يا ملكة السماء

اقرأ الكل >