MAP

الكنيسة الأرثوذكسية والمارونية ترفعان الصوت بوجه الإرهاب الكنيسة الأرثوذكسية والمارونية ترفعان الصوت بوجه الإرهاب  (AFP or licensors)

الكنيسة الأرثوذكسية والمارونية ترفعان الصوت بوجه الإرهاب

بيانان صدرا عقب الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في منطقة دويلعة بدمشق

استنكرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس "يد الإثم الغادرة التي حصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا" الذين سقطوا شهداء في القداس المسائي في كنيسة مار الياس دويلعة بدمشق، في يوم يتزامن مع إحياء الكنيسة لذكرى جميع القديسين الأنطاكيين. وأفادت البطريركية، في بيان، أن المعلومات الأوليّة تشير إلى وقوع انفجار على باب الكنيسة أثناء القداس، ما تسبب بسقوط ضحايا من المصلّين داخل الكنيسة ومحيطها، لافتة إلى أن عمليات إحصاء الضحايا وجمع الأشلاء لا تزال جارية وسط صعوبة في تحديد الأعداد بدقة حتى اللحظة.

هذا واستنكرت البطريركية "هذا العمل الشائن"، و"شجبت بأقسى العبارات هذه الجريمة المروّعة"، ودعت "السلطات القائمة إلى تحمل المسؤوليّة الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين". وأشارت إلى أن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، يتابع شخصيًّا التطوّرات منذ اللحظة الأولى، ويجري اتصالات محليّة وإقليميّة لنقل صورة ما وصفته بـ"السوداويّة" من دمشق إلى العالم، داعيًا إلى تحرّك دوليّ عاجل لوقف هذه "المذابح". واختتم البيان بالدعاء من أجل راحة نفوس الشهداء، ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية ذويهم، مؤكدًا تمسّك الكنيسة بثباتها في الإيمان ونبذها بهذا الثبات كل خوف ورهبة، راجية من المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد".

من جهته، أعرب غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي عن ألمه العميق حيال هذه الجريمة الإرهابية التي وقعت داخل كنيسة مار إلياس – الدويلعة، وأسفرت عن سقوط عدد من الأبرياء بين شهيد وجريح. واذ أدان غبطته كل انواع العنف والتعدّي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، دعا الى رفع الصلوات والعمل داخليًا وخارجيًا على تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل والشامل ليس في سوريا وحسب وانما في جميع دول المنطقة التي تشهد أوقاتًا صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وارثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الاخوي بين مختلف الأديان والطوائف. وإذ يعتبر غبطة البطريرك الراعي ان استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية، يُعرب عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، ويتقدّم بتعازيه الحارة والقلبية الى صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، والى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل والتام.

23 يونيو 2025, 11:18