MAP

2025.02.20 La missione del cardinale Czerny in Libano

لبنان: المطران جول بطرس يتحدث عن مبادرة أكاديمية "القيادة من أجل السلام"

كانت مبادرة أكاديمية "القيادة من أجل السلام" محور مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز في لبنان مع المطران جول بطرس من بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية.

في العاصمة اللبنانية بيروت التقى صحفيو فاتيكان نيوز المرافقون للكاردينال مايكل تشيرني المطران جول بطرس من بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، والذي تحدث عن مبادرة أكاديمية "القيادة من أجل السلام" والتي كان الكاردينال تشيرني قد التقى عددا من طلابها. وفي تعريفه بالأكاديمية قال المطران جول بطرس إن هذه المبادرة قد انطلقت من السؤال كيف يمكننا في لبنان أن نجيب على كل ما يحدث، وهكذا فكرنا مع أساقفة آخرين في العمل مع الشباب الذين يتطلعون إلى السياسة ولديهم أحلام، أي مع شبان مسيحيين يمكننا أن نحمل معهم القيم المسيحية، العقيدة الاجتماعية للكنيسة داخل عالم السياسة. وأضاف أننا نتحدث عن تغيير قد نراه عقب عشر سنوات وربما لا فقط في لبنان بل في الشرق الأوسط بكامله.

وتابع المطران جول بطرس أن الأكاديمية تريد نقل تعليم الكنيسة وقد تم تطوير هذه المبادرة على ثلاثة مستويات وهي أولا العمل مع ثلاث من المدارس الكاثوليكية بالقرب من بيروت، يأتي بعد ذلك العمل مع المدرسين ثم نشاط الأكاديمية. وعن طلاب الأكاديمية تحدث عن الاتصال مع ٨٠ من المسيحيين اللبنانيين الذين أنهى أغلبهم الدراسة الجامعية في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية وهناك من بينهم محامون أيضا. وتابع المطران جول بطرس أن هذه كانت خبرة تميزت بنجاح كبير بفضل الله، بفضل الروح القدس الذي نفح فينا كي نواصل هذه المبادرة وسط الحرب.

وفي إجابته على سؤال حول تحمس طلاب الأكاديمية رغم الحرب تحدث المطران عما وصفه بتغير جوهري يمكن رؤيته ولمسه باليد، ألا وهو أن الشباب قد وجدوا في السياسة دعوة، دعوة مقدسة، وهو أمر لم يكن لهم أن يعتقدوه من قبل، فالسياسة في لبنان يُنظر إليها باعتبارها فسحة أعمال ومصالح شخصية وقناة لبلوغ النجاح وحياة تطبعها الرفاهية. السياسة هي بالأحرى خدمة للخير العام، واصل المطران جول بطرس، فهذا ما فعل يسوع أيضا وما يدعونا إلى أن نفعل، أن نكون بناة سلام وعدالة وأخوّة. ولا يمكن تحقيق هذا على المذبح فقط بل أيضا في دنيا السياسة، قال المطران وأضاف أن الكنيسة ليس عليها فقط أن تعلن كلمة الله بل وأن تعمل أيضا لصالح العدل. وأراد لفت الأنظار في هذا السياق إلى أن عمل المحبة أسهل بكثير من العمل من أجل العدل، فأن نعطي بعض المال لشخص فقير أو أن نقوم بزيارة مريض أو سجين أمور يمكن أن نفعلها لنعود إلى بيوتنا بنفس صافية. ما يتم السعي إليه هو العمل من أجل العدل ودخول عالم بدون أن نخرج منه وقد صرنا من الفاسدين بل لنحمل النور إلى الظلال.

أجاب المطران جول بطرس بعد ذلك على سؤال حول ما تقوم به الأكاديمية من أجل السلام والحوار والقضاء على الفساد، فقال إننا في أكاديمية "القيادة من أجل السلام" نعطي صوتا للكنيسة والتي لها صوت واحد مسؤول ويشارك عالم السياسة المسؤولية. فعلى الكنيسة، حسبما واصل، أن تكون في البرلمان وفي وسائل التواصل الاجتماعي، أن تواجه الانتهاكات والعنف. وتابع أننا نرى كيف قامت الكنيسة بدراسة وبحث وتقاسم وصياغة تعليم اجتماعي وسياسي قابل للتطبيق، أي أن طلاب الأكاديمية يكتشفون العقيدة الاجتماعية للكنيسة، كما ويكتشفون أيضا أنهم كمسيحيين وكلبنانيين يمكنهم أن ينقلوا هذا التعليم.

وعن كيفية تطبيق هذا التعليم قال المطران جول بطرس إن الطلاب وبعد انتهاء المحاضرات يشكلون مجموعات صغيرة يعمل كل منها في جانب إنساني، مثل العناية بمن هم بفردهم أو باللاجئين أو صياغة حقوق حيثما يوجد فراغ في هذا المجال. أشار أيضا إلى متابعة مواضيع هامة مثل انفجار مرفأ بيروت والذي لم يَعُد أحد يتحدث عنه. وفي سياق الحديث عن هذه النشاطات أكد المطران الوعي بأهمية تأسيس شبكات وإقامة علاقات صداقة بإمكانها أن تثمر عن خير أكبر في المستقبل.           

21 فبراير 2025, 13:58